منهجية التعلم الواقعي السريع - كيف تتعلم بسرعة و تحقق أهدافك بمنتهى الفاعلية و الواقعية ؟؟

نظرة عامة حول منهجية التعلم الواقعي السريع

"يتلخص جوهر منهجية التعلم الواقعي السريع (التعلم العكسي) في الإنطلاق من الإشكالية المتطلبة للحل ثم بناء منهج تعليمي على أساس تعلم و إتقان العناصر\الخطوات التقنية لحل هذه الإشكالية."

و من فوائد هذه المنهجية :
* سرعة التعلم و الإتقان مع إختصار الوقت
* حصول الفهم العميق و التمكن من المنهجية الواقعية لحل نفس النوعية من المشكلات
* إمتلاك نظرة واقعية للمجال بشكل واضح

عندما تتأمل كيف يتعلم أي شاب حرفة جديدة في أول شهوره في ورشة ميكانيك أو كهرباء السيارت أو غيرها من الحرف ؟؟ و هو أصلا لا يدري عنها شيء ..

أليس كل ما في الأمر أنه يرى التطبيق العملي للحرفة على مختلف المشاكل التي يواجهها أصحاب السيارات مثلاً كل يوم. ثم يحاول تكرار ما رأى معلمه يقوم به مرات و مرات ؟ أليس هذا كل ما في الأمر ؟؟

أتذكر منذ سنوات مضت طريقة عملي بهذه المنهجية التي لازلت أشتغل بها إلى اليوم كلما أردت تعلم و إتقان تكنولوجيا جديدة علي أو خارج إطار ترسانتي العلمية و التقنية.

دائما ما أقول لنفسي ..

ألم يكن الأمر أيام AutoIT أنك :

1- وضعت فكرة مشروع تريد بنائه نصب عينيك
2- قمت بتحميل AutoIT و شراء كورس تدريبي خاص بها
3- درست الأساسيات الخاصة بـ AutoIT (إطلاعا و تطبيقا)
4- ثم إنطلقت في بناء المشروع و كلما واجهت مشكل بحثث عن الحل و تعلمته حتى بنيت خبرة قوية في AutoIT و أنشأت من خلال تلك اللغة عدة مشاريع برمجية.

ألا يعتبر هذا تعلم عكسي أي الإنطلاق من الهدف\المشكل ثم التدرج نحو الحل بتعلم و دراسة و إتقان كل متطلباته واحداً واحداً حتى بلوغ نقطة نهاية المشروع أو التحدي.


ألم يتكرر هذا الأمر مع AutoHotKey و UBS و مختلف التكنولوجيات التي كانت جديدة تماماً على لغات البرمجة الكلاسيكية التي كنت أشتغل بها في تلك الفترة.

تطبيق عملي لإتقان منهجية التعلم العكسي

لتطبيق منهجية التعلم العكسي، التي أسها و أساسها :
"تعلم بسرعة و بواقعية"

لن نجد على الويب بأكمله أفضل من تحديات الـ CTF لممارسة هذه المنهجية و إتقانها إلى أبعد الحدود. لأن هذه التحديات تضعنا أمام :
* مشكل و تحدي واضح و صريح
* طلب حل محدد و دقيق لتجاوز هذا التحدي و الإنتقال للمستوى الموالي


و بالتالي سوف تضطر إلى القيام بالتالي :
1- تحليل و فهم المشكل أو التحدي من خلال البحث و الإطلاع
2- معرفة الحل\الهدف المطلوب بالظبط
3- البحث عن الخطوات الموصلة للحل و تحديدها
4- دراسة التقنيات التي تتيح لك القيام بتلك الخطوات و إتقانها
5- التطبيق و المحاولة مع التكرار و التعديل و التطوير حتى تحقيق الهدف


و هذه المنهجية حسب تجربتي منذ سنة 2006 في مجال -دراسة، تخصص و عمل- في مختلف توجهات مجال البرمجة و التطوير، هي أسرع منهجية طورتها لتحقيق أي هدف من خلال :
"تحديد الهدف (المشروع)، ثم الخطوات العملية لتحقيقه، ثم تعلم و إتقان التقنيات التي تخول لك إنجاز تلك الخطوات الموصلة إلى هدفك."


فيكون الإنطلاق من الهدف أولا، و ليس من الدراسة بدون هدف و التي غالبا ما تنتهي بالإحباط لعدم وضوح الرؤيا ..


نقاش مفتوح
أظن أن هذا الموضوع سيأخذ مني أكثر من مقالة لأنه يحتوي على مجموعة من التفاصيل و الدقائق التقنية التي قد تسمع بها لأول مرة. لذالك، دعني أفتح باب النقاش في التعليقات إن كان لديك أي تساؤل أو علامة إستفهام بخصوص أي شيء ذكرته في الفقرات السابقة ..

كذالك لا تنسى مشاركة هذا الموضوع مع أي صديق مهتم لإثراء هذا النقاش بالأسئلة أو الطروحات و الإضافات القيمة.